قلق الامتحان
" لا أذكر شيئا من مادة الامتحانات " عبارة نسمعها كثيرا من طلبة وطالبات يستعدون لدخول الامتحان وهى إحدى المشكلات التي يواجهها الطلبة عندما يعلن المعلم عن اختبار أو امتحان فيصبح الطالب قلقا ويزداد هذا القلق في الاختبارات التي يتم بموجبها الانتقال من مرحلة إلى أخرى كالانتقال من المرحلة الابتدائية إلى الإعدادية وخلال هذه الفترة يركز التلاميذ والأساتذة وأولياء الأمور والمراقبون على أداء التلاميذ في الامتحانات مما يخلق جوا من القلق يكون مركزه الطالب.
وتجربة نسيان المادة قبل الامتحان أمر بسيط إذ أن السر في ذلك هو أن استيعابنا للمعلومات وتسجيلها في جهاز الذاكرة الإنساني يستغرق وقتا طويلا أما إخراجها من هذا الجهاز الإنساني فهو لا يحتاج سوى ثواني، فعندما تدخل إلى القاعة ونبدأ بالإجابة تتسارع المعلومات من جهاز الذاكرة بسرعة ولا يستطيع القلم أن يجارى ما بها من معلومات الدماغ.
وبما أن كل فترة في حياتنا تحتاج إلى نوع من الدعاية الخاصة فإننا سنناقش أيام الامتحانات من ناحية الغذاء المناسب وأوقات ومكان الدراسة وطريقة الإجابة على الأسئلة.
أولا: أوقات ومكان الدراسة:
الوقت المناسب للدراسة هو الوقت الذي اعتاد عليه الطالب ولكن يفضل دائما أن يكون هناك وقت كاف للراحة والنوم والوقت الذي يلي النوم هو من أفضل الأوقات للمراجعة والتركيز خاصة وقت الصباح الباكر.
أما أفضل مكن للدراسة فهو المكان الذي يستريح فيه الطالب ومن الضروري أن يكون جيد التهوية والإضاءة والهدوء ولا يجب أن يكون في السرير أو مستلقيا على ظهره أو على بطنه بل يفضل الجلوس المعتدل.
ثانيا:- غذاء الامتحان .
الطالب الذي يعيش مرحله بناء نفسه بحاجة دائما إلى التغذية الصحية المتوازنة وخلال فترة الامتحان بالذات التي قد يصاب فيها الطالب بفقدان شهية وسعرات حرارية لذا من المهم أن يقدم باستمرار إلى الطالب الغذاء المتوازن خاصة السوائل حيث لا تقل عن لترين من مياه الشرب إضافة إلى العصير في أوقات مختلفة والخضار الطازجة والفواكه من اجل تزويده بالفيتامينات القوية وهناك أيضا البروتينات والسكريات التي تمده بالطاقة الأزمة ومن أفضل أنواعها عسل النحل الطازج والحليب.
ليلة الامتحان:
في ليلة الامتحان على الطالب أن ينام نوما مريحا ليريح جهازه الدماغي حتى يستطيع أن يعطى الأفضل والطالب الذي درس بشكل جيد يستطيع أن يقلل من الساعات الدراسية في ليلة الامتحان وأن يقضى وقتا خارج المنزل في الهواء الطلق بعيدا عن القلق والتوتر وأن ينام مبكرا بعد أن يقوم بعمل (دش ) ساخن ويتناول عشاء خفيفا.
يوم الامتحان:
من المفضل في يوم الامتحان أن يصحو الطالب كالعادة ويتناول عصيرا منعشا وفطورا عاديا ثم يتوجه إلى قاعة الامتحان ومن الأفضل عدم مناقشة مادة الامتحان مع الزملاء أو حتى مع نفسه وبعد تسلم ورقة الامتحان يبدأ بهدوء ويسمى الله ويقرأ الأسئلة بشكل جيد ثم يجيب على الأسئلة التي تخطر إجاباتها على باله أولا ، ثم يراجع إجابته بهدوء وثقه بعد كل سؤال ثم يراجع الورقة بكاملها بعد أن ينتهي من جميع الأسئلة وبعد الخروج من قاعة الامتحان يفضل عدم مناقشة الإجابات مع الزملاء والتطلع للمادة القادمة فقط.
بعض الإرشادات الهامة للاستذكار المثمر:
1. حدد لنفسك مكانا هادئا وإضاءة سليمة.
2. ابدأ الدراسة دائما ب " بسم الله الرحمن الرحيم "
3. دعك من كلمة ( سوف ) فإنها سبب الفشل.
4. ابتعد عن وضع الاتكاء أو الاسترخاء واجلس الجلسة الصحيحة المعروفة.
5. لا تنشغل بمأكولات أو شراب أثناء الدراسة لان ذلك يشتت الانتباه.
6. حاول التركيز في الدراسة وإهمال المشاكل الشخصية وأحلام اليقظة.
7. يجنب السهر لأنه يرهق.
8. حاول أن تأخذ وقتا من الراحة بعد كل فترة دراسية ما بين ساعة وساعة تأتى فترة راحة لمدة 10 دقائق .
9. من أهم العوامل المساعدة في عملية الدراسة هو الانتباه والتركيز التام أثناء شرح المدرس ويجب الاستفسار عن أي نقطة غامضة .
10. ادع الله دائما ولا تيأس من الدعاء.
11. تذكر دائما أن التوفيق من الله ولكن الأسباب من الإنسان نفسه " أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا " .
12. لا تنسى ذكر الله عندما تشعر بالصعاب وتذكر دائما قول الرسول صلى الله عليه وسلم " اللهم لأسهل إلا ما جعلته سهلا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا" .
إعداد
المرشد النفسي / احمد حسني شاهين