صفحات سودة في تاريخ حراس اليهود

بسم الله الرحمن الرحيم


" صفحاتٌ سودٌ في تاريخِ حراسِ اليهودِ"


صفحاتٌ سودٌ من ذكرى تمرُ علينا هذه الأيامَ تلك هي التي تُسمى بحربِ ال 67 والتي كانت في يوم 5/6/67.
فإلى الذين شاركوا فيها أو عايشوها أو لم يُعايشوها أو سمعوا عنها أو لم يسمعوا.. إلى المسلمين جميعاً .. نتحدثُ قليلاً عن ما يسمى تارةً بحربِ ال67 وتارةً أخرى بحربِ حزيرانَ وتارةً ثالثةً بحربِ الأيامِ الستةِ .. وما هي بحربٍ ولا بأيامٍ ستةٍ كما شهدَ شاهدٌ من أهلِهَا ذلك هو سعدْ جمعةْ (سعدْ جمعةْ هو رئيسُ وزراءِ ِ الأردن وقتئذٍ الذي قالَ : ما هي إلا ساعتين اثنتين وحسمَ اليهودُ المعركةَ ...
أيها المسلمون : أحداثُ هذه المسرحيةِ الخيانيةِ التي سلموا فيها ما تبقى من فلسطينَ .. أحداثٌ تتقززُ منها الأنفسُ الأبيةُ .. أحداثٌ عايشَها الكبارُ منا فنذكرُهُم بها حتى يتذكَرُوا ويتدبَرُوا وللذين لم يعايشوها حتى يعلموا ويتفكروا ويلعنوا الخائنين معَ اللاعنين .. هؤلاءُ الخائنينَ المضللينَ المهرجينَ المتاجرينَ بهذهِ القضيةِ والذين اتخذوا منها قميصَ عثمانَ , يتسترونَ خلفَها ويتاجرُونَ بها دونَ ان يَعدوا لها عِدَتَها إلا الهديرَ والعربداتِ والمسباتِ واللعناتِ التي كانوا يكيلُوْنَها على اليهودِ زوراً وبهتاناً...

من أحداثِ هذه التي يسمونها بحربِ ال67 ان العربَ قُبيلَ الحربِ بقليلٍ علا هديرُهُم واشتدتْ عربدَتُهُم فرَغَْوا وَأَزْبَدُوا وأخذتْ إذاعاتُ القاهرةِ وصوتُ العربِ ودمشقُ وبغدادُ تطلقُ المارشاتِ العسكريةَ الثوريةَ الرنانةَ : اسحَقْ دمرْ احرقْ فجرْ-وأخذتْ هذه الإذاعاتُ تنادي معاً وبصوتٍ واحدٍ : الملتقى في تلْ أبيبْ يا عربُ – واخذ َ المهرجُ المشهورُ احمدْ سعيدْ ينادي عبرَ صوتِ العرب ِ: افرحْ يا سمكَ البحر ِالمتوسطِ للحومِ اليهودِ التي ستُلقى فيك...- فهذا هو معنى الحربُ خدعةٌ !! كما اخبرَ المصطفى . وتطورتْ الأمورُ بان أغَلَقَتْ مصرُ مضائقَ تيرانَ وطردَتْ البوليسَ الدوليَ من الحدودِ وبدأ العربُ وكأنهم على وشكِ الانقضاضِ على دولةِ اليهود ِلتحريرِ بيتِ المقدسِ فلسطينَ ... ولكنَّهم في نفسِ الوقت ِبلْ في ليلةِ الحربِ كانوا يقيمون حفلاً غنائياً ساهراً لاهياً مع المطربةِ الفلانيةِ وبصحبةِ قائدِ الجيشِ المصريِ المشيرِ عبدْ الحكيم عامرْ وكبارِ ضباطِهِ وطَياريِه فلقدْ ظلتْ هذه المطربةُ تساهرُهُم في ملهى القاهرةِ حتى صبيحةِ اليومِ الذي دَقتْ فيه طائراتُ اليهودِ مطاراتِ مصرَ فأحالَتـْها خراباً ودماراً ... ولما عوتبت هذه المطربةُ على فعلَتِهَا غنتْ أغنيةً ثانيةً قالتْ فيها : وأنا مالي وأنا مالي ...

أما حكامُ العربِ الأشاوسُ فقدْ أذهلَتْهُم نتيجةُ هذه الحربِ المخزيةِ فاحتاروا ماذا يقولون بعدما احتلَ اليهودُ الضفةَ الغربيةَ وقطاع َغزةَِ وسيناءَ والجولانَ ووقفَ الجيشُ اليهوديُ على أبوابِ القاهرةِ .. لقد احتاروا ماذا يقولون لشعوبِهِمْ فاتصلَ يومَها الرئيسُ جمالْ عبدْ الناصر بالملكِ الأردنيِ وأشارَ عليه بواسطةِ الهاتفِ ان تذيعَ الإذاعاتُ العربيةُ معاً – القاهرةُ وعمانُ ودمشقُ- ان تذيعَ بان الطيرانَ الأمريكيَ والبريطانيَ هما اللذان دَمروا مطاراتِ العربِ وليس الطيرانَ الإسرائيليَ.. فتحفظَ الملكُ الأردنيُ حُسينْ لذلك والتقطَ اليهودُ المكالمةَ بشكلٍ أو بآخرِ وأذاعوها بصوتِ الرئيسِ والملكِ ... وتوالى التدجيلُ والتضليلُ والتحشيشُ الفكريُ بأَنْ وقفَ الرئيسُ المصريُ عبدْ الناصر خطيباً بعدَ الهزيمةِ مباشرةً واخذَ يبررُ في خطابِهِ الهزيمةَ ويصورُهَا للناسِ نصراً.. فقالَ مما قالَ في خطابِه : ... لقدْ تواطأتْ الإمبرياليةُ الأمريكيةُ والصهيونيةُ العالميةُ للقضاءِ على ثورتِنَا الاشتراكيةِ الاجتماعيةِ حتى يسقطوها ومدام ما أسقطوهاش يبقى إحنا المنتصِرِين لانَ اليهودَ - على زعْمِهِ – موش هدفهُم فلسطين ولا سيناء ولا الجولان إنما ثورتُنا الاشتراكيةُ الاجتماعيةُ!! وانعم ْبها وأكرم ْفماذا أغنتْ عنا هذه الثورةُ العربيةُ الاشتراكيةُ الناصريةُ البعثيةُ السوريةُ منها والمصرية ُ.
ومما قالَ الرئيسُ المصريُ في خطابِهِ وسمعْنَاه بأمِ أذُنِنا قالَ : صَحانِي ليلةَ الحربِ ليلةَ الاثنين الساعةَ اثنين الصبح السفيرُ السوفياتي وقالَ لي ياَ ريس لا تكونوا انتم البادئون في الضربةِ الأولى ... وفعلاً بعدَ ساعتين من هذه المكالمةِ بدأَ اليهودُ المعركةَ فدمروا وقـَتلوا وحَسموا المعركةَ ...ولكن على رأيِ الرئيسِ جمالْ عبدْ الناصرْ يبقى إحنا الُمنتصرِين ما دام لم يُسقطوا الثورة َالعربيةَ الاشتراكيةَ الاجتماعيةَ الموقرةَ .
..
منهزمون وربِ الكعبةِ لأنهم عادوا اللهَ ورسولَهُ والمؤمنين فلقدْ وقفَ وزيرُ إعلامٍ عربيٍ قُبيلَ الحربِ –حربْ ال67 – وقال لا تثيرُوها حرباً دينية ً.لقدْ قالَ هذا الكلامَ بعدَما سمعَ نفرٌ من علماءِ المسلمين يحرضونَ الجيوشَ على الجهادِ فردَ عليهم قائلاً : دعونا من خالدِ بن الوليدِ وصلاحِ الدينِ الأيوبيِ ولا تثيروها حربا دينيةً , وهذا ما حدثَ فعلاَ فلقدْ عادوا الدينَ فهُزِموا شرَ هزيمةٍ وما زالوا... حتى يهياَ اللهُ لنا خليفةً يحكمُنَا بكتابِ اللهِ ويعلنَ الجهادَ تحتَ رايةِ لا إله إلا الله محمدٌ رسولُ الله وما ذلك على اللهِ بعزيزِ .
أيها المسلمون : ولم يكتفْ الإعلامُ العربيُ المنهزمُ بما يقومُ به من تضليلِ وعربدةِ بل قامَ بدورٍ رهيبٍ ومشبوهٍ في كشفِ وعَرضِ أسلحَتِهِ التي يمتلكُهَا فعرضَهَا وتفاخرَ بها.. بصواريخِ الظافرِ والقاهر ِحتى انه - أي هذا الإعلامَ المنهزمَ – قامَ بزفةٍ إعلاميةٍ كبرى يومَ اشترتْ مصرُ غواصاتٍ روسيةِ فاخذَ هذا الإعلامُ يتحدثُ عنها وعن نوعِهَا وعددِها ومستواها والأسلحةِ التي تستخدمهُا عبرَ محطاتِ القاهرةِ وصوتِ العربِ ودمشقِ . فهذه هي الحربُ خدعةٌ كما أوصى المصطفى صلى الله عليه وسلمَ .

ولم يكتفْ هذا الإعلامُ الذكيُ ! لم يكتفْ بذكرِ الأسلحةِ وعرضِهَا ..بل تجاوزَ ذلك إلى عرضِ تحركاتِ الجيوشِ العربيةِ وأوقاتِ زحفِهَا وكـَشَفَ أهدافَهَا ... فلقدْ قامَ هذا الإعلامُ بكشفِ تحركاتِ الجيشِ العراقيِ وهو قادمٌ للمشاركةِ في حربِ ما يسمى بحربِ ال67 فقامَ الطيرانُ الإسرائيليُ يومَها بتدميرِهِ قبلَ ان يصلَ ... والحديثُ في هذا البابِ طويلٌ والخيانةٌ كبيرةٌ ومسلسلُ التآمرُ على بيتِ المقدسِ فلسطينَ قديمٌ قدمَ هؤلاءِ الحكامِ الذينَ احَلوا قومَهُم دارَ البوارِ بعدَ هدمِ دولةِ الإسلامِ في استنبولَ والتي كانت سداً منيعاً وحارساً أميناً أمامَ أطماعِ اليهودِ وغيرِهم في بيتِ المقدسِ فلسطينَ


فواخليفتاه وامعتصماه واعمراه واإسلاماه .



آمنا بالله ربا وبالإسلام دينا وبحمد نبيا ورسولا

مشكووووووووووور اخي الكريم

مشكور اخى الكريم